حقائق عن الدين البهائي

Facts about the Bahá’í Faith


البهائيون وتهمة ممارسة التَّقِيَّة


من جملة الاتهامات المتداولة والتي تقوم بترديدها بعض وسائل الاعلام والشبكات الالكترونية التي لا تجد ما يمكن إثباته ضد تصرّفات البهائيين وسلوكهم المثالي في الحياة اليومية في المجتمعات الإسلامية، ولمواجهة البيانات الصريحة التي تحث البهائيين في جميع أنحاء العالم على احترام الدين الإسلامي ورسوله، ولغرض تشويه صورة البهائيين وتبرير ما نشر من إشاعات ضدهم، صار يشيع عنهم اتهامهم بأنهم في إعلانهم عن إيمانهم بأحقية ومصداقية الإسلام و إظهار محبتهم لباقي أفراد المجتمع، وفي ولائهم للدولة، انما هم في الحقيقة يتبعون مبدأ "التقية" التي أحلّته بعض الفرق الشيعية والذي يسمح للأفراد بإظهار غير ما يبطنون لتفادي إلحاق الضرر بهم.

إنّ هذا ما هو إلّا محاولة أُخرى لتبرير الادعاءات ضد البهائيين. فمبدأ "التقية" هذا لا تقرّه البهائية ولا يعمل به أفرادها، وأكبر دليل على ذلك هو إعلان البهائيين عن هويتهم وعقيدتهم فورا وعلى الدوام كلما سئلوا، ورفضهم أن ينكروا دينهم حتى في مواجهة موجات الاضطهاد المتكررة في بعض البلدان والإعدامات التي قامت وتقوم بها السلطات الإيرانية ضدهم منذ نشأة دينهم والى يومنا هذا حينما كان كل ما يطلب منهم مرّة بعد مرّة هو أن يتظاهروا ولو باللسان بنكرانهم لدينهم. فلو كان البهائيون ومن قبلهم البابيون يتبعون التقية لما ضحّى أكثر من عشرين الف منهم بحياته في السنوات الست الأولى من إعلان حضرة الباب دعوته وتبعهم البهائيون في تضحياتهم التي تستمر الي وقتنا الحاضر.

والآن عندما يتقدم البهائيون يطالبون بالمساواة مع باقي أفراد الشعب في بلدان الشرق الأوسط، نرى الهجوم السريع في بعض الجرائد ووسائل الإعلام على البهائيين ونشر التهم القديمة التي لا أساس لها من الصحة في محاولة لإثارة الرأي العام ضدهم. فكل ما قام ويقوم به البهائيون في إيران ومصر وغيرها هو المطالبة السلمية بفرص العيش بأمان والحق بممارسة قناعاتهم الدينية والتمتع بحقوقهم المشروعة التي تعترف لهم بها القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية، عارضين هذه المطالب دون إثارة الفتن أو اللجوء إلى تشكيل أو دعم قوى سياسية أو أحزابا معادية لأية دولة أو نظام حكم.


"يَا ابْنَ الرُّوحِ ... أَحَبُّ الأَشْيَاءِ عِنْدِي الإنْصافُ. لَا تَرْغَبْ عَنْهُ إِنْ تَكُنْ إِلَيَّ راغِبًا وَلَا تَغْفَلْ مِنْهُ لِتَكُونَ لِي أَمِينًا وَأَنْتَ تُوَفَّقُ بِذلِكَ أَنْ تُشَاهِدَ الأَشْياءَ بِعَيْنِكَ لا بِعَيْنِ العِبادِ وَتَعْرِفَها بِمَعْرِفَتِكَ لا بِمَعْرِفَةِ أَحَدٍ فِي البِلادِ. فَكِّرْ فِي ذلِكَ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ. ذلِكَ مِنْ عَطِيَّتِي عَلَيْكَ وَعِنايَتي لَكَ فَاجْعَلْهُ أَمامَ عَيْنَيْكَ."
%
تقدم القراءة